رواية جنة النسر العاشق (كاملة جميع الفصول) بقلم زهرة الربيع
ابوها راح يدفنها حيه...الحقها يا ولدي احب على يدك
نزلت دموعه وقال ..مقدرش يامه مقدرش..انتي عارفه ايه الي هيحصلي لو روحت
امه قالت بغضب..يعني هتسيب البت تموت فطيس..اخس عليك ندل وخايب يا خسارة تربيتي فيك..انت خليك يا طه..خليك ياجبان انا هروح الحقها
امه اخدت طرحتها وجريت وطه جري وراها وبقى يناديلها ويقول..اما استني استني يا اما متودناش في داهيه
في المقابر كانو الحفاره بيفتحو قبر وبيجهزوه وواقف راجل في الخمسين والغضب كاسي ملامحو وقال للرجاله.. سرعو عايزين نخلص قبل المغربيه
جمبو كانت قاعده ست على الارض وبتلطم وتبكي ومش قادره توقف على رجلها وقالت بتعب شديد ويأس...حطني بدالها يا حجاج احب على يدك سيبها..سيب البت وانبي
حجاج زقها بغضب برجلو وقال..اكتمي ..انا مش قولتلك متجيش ورانا...من يوم ما جبتيها وانا متاكد انها هتجبلي العار الخا،طيه...لو نطقتي تاني هدفنك جارها مش بدالها ...وراح ناحيه العربيه وطلع منها بت جميله جدا وصغيره في عمر ١٦سنه عيونها زرقا فاتحه جدا كأن البحر اتصب فيهم لابسه عبايه ونقاب وواقفه تبص للمكان باستغراب وخوف وقالت...احنا فين يا ابوي
بقلم...زهرة الربيع
حجاج بصلها بغضب وابتسم بخبث وقال..تعالي وياي...عملتلك حاجه حلوه هوريهالك
حجاح شدها من ايدها واخدها عند القبر وقال..ايه رأيك..حلو مش كده..يساعك انتي وابن الحرام الي في بطنك
في مكان قريب كان فيه اتنين شباب ماشيين سوا واحد منهم بيكب الميه على دماغو بتعب وقال..حرام عليك هتجيني ضربه شمس ..خلينا نصور بالليل ارجوك يا مجد
مجد شاب في سن العشرين لابس لبس شيك جدا ونضارة شمس وبيصور بكاميرا ديجيتال ومبسوط جدا وقال..اوووف يا علي عمال تزن اهدى بقى متبوظش المناظر وبعدين مين قلك مش هنصور بالليل لسه البلد كبيره وكلها هتتصور
على قال بضيق..مش عارف ايه الي عاجبك في البلد دي اصلا..بقى حد يعمل فيلم وثائقي عن بلد بيئه زي دي
مجد قال..يلا انت ليه جبله اوي كده بقولك بلد جدي وليه فيها ذكريات دي بلد فراج النسر الله يرحمو وكل عيلتو ولا علشان انا بعدت متبقاش بلدي ازاي تقول عنها بيئه اصلا .. اهو انت بقى
علي ضحك وقال..با سيدي متزعلش انا قصدي ان مفيهاش حاجه ملفته ومش غريبه يعني
مجد قال بسرعه..بس اششش اخرس هفتح الايف متتكلمش
عند حجاج اخد بنتو عند القبر والبنت بصت للقبر وقالت بخوف ودموع ..انا معملتش حاجه يابوي والله ما عملت حاجه..واصل
امها بقت تصرخ وتلطم وتقول..يا مري يامرييييي
حجاج قال بغضب..اكتمي يا وليه...لاجي اقطع خبرك وبص للبنت ومسكها فجأه من رقبتها وقال..معملتيش حاجه يا خاطيه يا *** امال الي في بطنك ده جالك حواله...لاخر مره هقولك..مين ابن الكلب الي خطيتي معاه..اتكلمي احسنلك
البنت اتخنقت جامد وقالت بدموع وخنقه..مع..معملتش..حاجه..
حجاج بصلها بغل ورماها في القبر وقال...ادفنو عليها...واتأكدو انها مستحيل تعرف تطلع...وخليكي عندك ...هنا مهتعرفيش تكدبي على الي هيسألوكي
البنت بقت مرعوبه وبتتنفض وبتبصلو بدموع وحجاج مشي وشد امها بغضب واخدها ومشي بالعافيه كانت بتبكي وتقول..بتي...بتي جنه..بتيييي
حجاح زقها دخلها العربيه ووقف قدام واحد من رجالتو وقال...خليك هنا..اهم من انها تموت..انك تراقبلي المكان يمكن الك،لب الي كانت معاه يظهر
الراجل قال.. روح انت ومتقلقش يا حجاج بيه
ابوها مشي ..وبعد شويه وصلت ام طه ولسه هتجري عليهم ابنها مسكها وقال برجاء ..هيقتلوني ياما احب على يدك انا ولدك متعمليش فيا كده
ام طه عيونها اتملت دموع وبصت على رجالة حجاج كانو قفلو القبر وبيساووه زقت ايد ولدها وقالت...مش هقدر يا طه سامحني يا ولدي
عند مجد كان بيدور في كل مكان وبيصور وهو مبسوط جدا ووصل عند المقابر وقال بانبهار... اوباااااا...هو ده الكلام يلا هندخل نصور هنا
علي قال بخوف ..ليه يا عم..تصور هنا ليه.. هو انت هتصور قتيل لا يا عم انا مش هدخل...بيقولو الأماكن دي بيبقى فيها عفاريت
بقلم..زهرة الربيع
مجد ضحك وقال...ياض انت كانو بيأكلوك ايه انت وصغير..اصل دماغك دي مش مكتمله صدقني..انت عبيط فيه واحد مثقف زيك يقول عفريت يلا بلاش كلام فارغ
مجد دخل وبقى يصور ويوصف المكان
رجالة حجاج اول ماشافوه استخبو بسرعه علشان يتأكدو اذا هو الي جاي لبنت حجاج
مجد كان مبسوط وبيصور وعلي كان ماسك فيه ومرعوب جدا...ومجد بيضحك عليه واول ما قربو من قبر جنه سمعو صوتها بتبكي
مجد اتجمد مكانو بزهول اما علي بقى صرخ باعلى صوتو وفي ثواني مكانش موجود في المقبره او يمكن مكانش في البلد كلها
مجد استغرب الصوت وارتبك وبقى ينادي على صاحبو بس لاحياة لمن تنادي ..وقف وبلع ريقه بتوتر وقال...بسم الله الرحمن الرحيم..ايه الجنان ده..وحاول يسمع اكتر وصوت البكا كان بيتكرر و واضح جدا
قرب من القبر وحط ودنو قريبه من الارض علشان يسمع وكان سامع البكا بوضوح قلع شنطه كان لابسها على ضهره بيحط فيها الكاميرا والادوات الي بيحتاجها وقلع الجاكت بسرعه وبقى يحفر بسرعه باديه الاتنين بخوف وزهول وبيقول بصوت عالي اطمني..هطلعك ...اطمني
بس ثبت اديه بصدمه وزهول لما لقا مسدسات في دماغو من رجالة حجاج وبيقولو..اثبت مكانك.. والله وقعت يا حبيب ووووو